الجمعة، 31 أغسطس 2012

قصتى عن الحب الصامت


امس كان من المفترض انه زفاف احد اقاربى
وقدر الله وما شاء فعل
انقبلت احدى السيارات الملاكى وبها ابن خالتى وبنت خالى
توفيت الى رحمة الله تعالى
بنت خالى (إيمان)_الله يرحمها ويصبر اهلها_.
وابن خالتى وصديقى (احمد) فى المشفى ربنا يسلمه من كل سوء
.
..
.
فجر اليوم كانت الجنازة .
وانقلب الفرح الى مأتم.
.
.
على المقبرة وعند تلحيدها ومع رنين اصوات ذاك الشيخ اطال الله عمره.
.
أتعلمين وسط كل هذه الاحزان ماذا جرى بخاطرى
.
كنت ارى حزنهم على الفقيده وفقدانها اتوجع بشده.
.
سلمك الله يا رفيقة حلمى اتى بكى خيالى على تلك الصوره داخل المقبره
.
وسط جموع الناس كنت ما بين العجب وما بين العجاب
.
والله انى رايت نفسى جوارك حى بعدما انصرف الناس
.
جئتك بطعام وشراب ومذكراتى وكوب من الشاى وورد وياسمين وثوب كنت دوما اراكى فيه.
.
جلست معكى وانتى جثه _سلمك الله_ اجلستك ولبستك ذاك الثوب.
.
تحدثت معكى عن كل شىء.
.
حاولت ان اغير ملامحك الثابتة.
.
بكيت وضحكت.
.
حاولت ان اعطيكى الشاى المحبب لتشربى.
.
قبلت رأسك.

ضممتك.
.
احسست وقتها انى حقا لا استطيع العيش وانتى لستى فى الدنيا
.
دعوت الله ان ياخد من عمرى ويمد فى عمرك ولو لدقيقه واحدة اراكى فيها تبتسمين!
.
اتعلمين كل هذا يخطر ببالى فى لحظات وثوانى بسيطة
.
لم اكن اتخيل انى سأفعل هذا ولكى لا اعلم كيف؟
كيف ترجمت تلك المواقف كلها بخيالى.
.
.
ألتلك الدرجة انسى العالم لأجل وفائى وحبى لكى؟!
.
كم وكم احبك.
.

صحوت على صوت يعلو ويدعو للفقيده.
كنت فى عالم اخر
.
وتمنيت وقتها ان تحسى بما يخطر ببالى.
.
حبى هبة وليس عطاء ينتظر المقابل.
.
والله انى اتعجب لحالى.
.
اللهم ارحم فقيدتنا.
.
واحفظ حبيبتى واجعل فراقى لدنيا الغرور قبل فراقها.
اللهم آميـــــــــــــــــــــــن


بقلمى
احمد عبد الشكور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.